الثقة بالله هي: خلاصة التوكل على الله ـ سبحانه وتعالى ـ وهي قمة تفويض الأمر إلى الله ـ عز وجل ـقال تعالى { وأفوض أمر إلى الله إن الله بصير بالعباد} إنها ثقة بالله تعالى. الثقة التي لقنها الله لأم موسى لقوله لها فإذا خفتِ عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني. خوف من أن يقتله فرعون أمرها الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن تجعله في اليم، وتضعه في النهر. يقول الله سبحانه وتعالى ـ { ولا تخافي ولا تحزني} ولولا ثقتها بالله ـ سبحانه وتعالى ـ لما ألقت بولدها.
هنا سؤال هل الثقة تعطى أم تبنى؟ وكانت الاجابة :
أنا أقول الثقة يهبها الله ـ سبحانه وتعالى ـ لمن كان قلبه عامر بالأيمان، وصدق اليقين بقدرة الله ـ ينزل الله ـ سبحانه وتعالى ـ هذه الثقة القوية في قلبه، ولكن هي أيضاً تبنى بالطاعات بالعبادات.
حين يكثر الإنسان من طاعة الله ـ سبحانه وتعالى ـ والذكر والدعاء والعبادات تنزل هذه الثقة في قلبه، وحين يعيش مع قصص أهل الثقة في سيرة النبي ـ صلى الله علية وسلم ـ في الأنبياء في الصالحين تزداد الثقة واليقين بالله ـ سبحانه وتعالى ـ.